سواء اعتمرت من قبل أو تلك هي المرة الأولى لك فإننا نقدم لك دليل شامل للعمرة وشرح مفصل للخطوات والمراحل المختلفة في تأدية مناسك العمرة حتى تقوم بها على أكمل وجه إن شاء الله وتأخذ ثوابها كاملا، فما هي الخطوات وكيف تحرم وكيف تتحلل من إحرامك وماذا تقول وتفعل سواء للرجال أو النساء؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه الآن.
كيف تقوم بالعمرة؟
إذا نويت القيام بالعمرة وحالتك الصحية والمادية تسمح بهذه الرحلة المقدسة فإن الخطوات بالتفصيل
تشمل الآتي:
تصريح العمرة
وهو أمر يختلف في كل بلد، فسواء حجزت مع شركة سياحة أو منفردًا مع مع جهة حكومية فإنه لابد من الحصول على تصريح من السلطات السعودية للتمكن من دخول الحرمين، ويساعدك تطبيق نُسك في الحصول على هذا التصريح أو شركة السياحة التي تعاقدت معها.
الإحرام من أول مناسك العمرة
ويمكنك أن تُحرم من مكانك أو بلدك إذا كنت من غير سكان مكة، أما إذا كنت من سكانها فعليك الخروج منها إلى مكان قريب مثل عرفة أو مسجد عائشة رضي الله عنها في التنعيم وينوي العمرة ويحرم منها والإحرام يعني عقد النية على القيام بالعمرة ثم الاغتسال من الحدثين الأكبر والأصغر، والتطيب في البدن.
ثم يرتدي الرجل إزار ورداء فقط دون أي ملابس مخيطة على الإطلاق، ومن المستحب أن يكونا باللون الأبيض ونظيفين، ويكشف عن رأسه، أما المرأة فيمكنها ارتداء أي ملابس واسعة محتشمة وواسعة لا تُظهر العورة ولا تدل على الشهرة ومن دون أي زينة ومع كشف الوجه واليدين فقط.
ثم من تمام الإحرام التلفظ بدعاء العمرة وهو “لبيك عمرة” أو “اللهم لبيك عرمة” أو “لبيك عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك” ويقولها الرجل بصوت مرتفع أما المرأة فتقولها في سرها أو بصوت منخفض يسمعه من بجانبها فقط.
الوصول إلى مكة والبيت الحرام والطواف
فبمجرد وصول المعتمر إلى مكة والبيت الحرام فإنه يدخل بالقدم اليمنى ويدخل في نية طواف الـ7 أشواط حول الكعبة ويجب أن يكون على وضوء وطهارة، فالطواف مثل الصلاة وإن كان يُسمح فيه بالكلام، ويبدأ الطواف من الحجر الأسود ويقول “بسم الله والله أكبر” وكلما وصل إلى الحجر الأسود يحاول تقبيله أو لمسه من بعيد بيديه أو بعصا ثم تقبيل الشيء الذي لمس الحجر، وإن لم يتمكن فيشير إليه من بعيد بإصبعه ويقول “الله أكبر” ولكن دون تقبيل ما أشار به إلى الحجر.
وبمجرد الانتهاء من تقبيل الحجر الأسود أو الإشارة إليه يدعو الله بما يشاء وإن شاء الله الدعوة مستجابة، ومن أحب الأدعية قول “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”
ويُمنع تماما مزاحمة المعتمرين للوصول للحجر الأسود ولكن إذا لم يتيسر الاقتراب منه فتكفي الإشارة إليه، لأن المزاحمة قد تُبطل عمرتك.
ومن الضروري للرجل الإسراع عند الطواف والحرص على إظهار كتفه الأيمن وهو ما يُعرف باسم “الاضطباع”، أما الإسراع فهو “الرمل” ويُستحب في الثلاثة أشواط الأولى، أما المرأة فلا تُسرع وتمشي بخطوتها العادية، وعلى المعتمر أن يجعل البيت على يساره حتى إذا وصل إلى الركن اليماني استقبله بيمينه إن تيسر له ذلك ويقول “بسم الله والله أكبر”.
وبعد الانتهاء من الـ7 أشواط يذهب إلى مقام إبراهيم ويًصلي خلفه ركعيتن بسورتي الكافرون والإخلاص بعد الفاتحة، فإذا كان المكان مزدحمًا يُصلي في أي مكان بالحرم.
السعي وهو النُسك الثالث للعمرة
فبعد أن يُصلي المعتمر الركعتين يذهب إلى باب الصفا فيخرج منه ويقرأ الآية القرآنية الكريمة ” “إنَّ الصفا والمروة من شعائر الله فمن حجَّ البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوَّع خيراً فإن الله شاكرٌ عليم” ثم يحمد الله تعالى ويرفع يديه بالدعاء له قائلا “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده لا شريك له” ويكررها 3 مرات.
ثم ينزل من جبل الصفا إلى المروة حتى إذا وصل إلى مكان العلمين الأخضرين يبدأ في الإسراع بالهرولة وهذا للرجال فقط ثم يمشي بخطوته العادية حتى الوصول للعلم الأخضر الآخر، ويدعو الله تعالى ويقول نفس العبارة السابقة التي قالها على جبل الصفا، ويُحسب شوطا واحدا من جبل الصفا إلى المروة ويظل يدعو الله ويتلو الأذكار أو ما يحفظه من القرآن الكريم.
التحلل من الإحرام بالحلق والتقصير
وهو المنسك الرابع للعمرة، فبعد الانتهاء من الشوط السابع في السعي يتجه الرجل إلى مكان حلق أو تقصير الشعر، أما المرأة فتجمع شعرها وتأخذ منه سنتيمتر واحد فقط في جميع جهات الرأس
وبهذا يكون أدى المعتمر عمرته على أكمل وجه إذا امتنع عن المحظورات من تطيب ونكاح وغيره، ويمكن أن يزور المسجد النبوي سواء قبل المناسك أو بعدها بنسة زيارة المسجد النبوي وليس بنية مناسك العُمرة، فهو ليس من الحج أو العُمرة ولكن الصلاة به تعادل ألف صلاة في غيره إلا في المسجد الحرام.